كرة القدم
ام الثقافة من فرق العرب؟
صالح عوض
لقد ادمى قلوبنا ما ارتكبه بعض الحمقى في مصر ضد فريق كرة القدم الجزائري الوطني..ليس فقط لان ذلك لايليق بكرم الضيافة الذي اشتهر به العرب ومصر في مقدمة العرب ..ولا لان بعضا من الاعزاء في الفريق الجزائري قد اصيب جراء مافعله الرعاع ..انما لان الوضع يكشف الى أي مستوى منحط وصلت حال امتنا بفعل ثقافات التجزئة والشحن الاقليمي والكلام الفارغ عن تمجيد الاقطار بدلا عن تمجيد الامة الواحدة..لقد تجرعنا الهزائم والنكسات جراء فرقتنا وتشتت اقطارنا ..وعانينا ولانزال من ضياع اقطارنا الواحد تلو الاخر فلسطين والصومال والعراق والسودان والحبل على الجرار..وعاننينا ولانزال هدر طاقاتنا وترحيل اموالنا ومشاريهنا الاستثمارية الى اوروبا والولايات المتحدة فافقرنا بلداننا وحرمناها من امكانية التصنيع والتقدم العلمي..كل هذا حصل تحت غطاء من الانتشاء الاقليمي والتنافخ بالالقاب وانبراء جيل من الكتاب والاعلاميين مرضى النفوس في اقطارنا العربية ليغذوا روح التمزق الاقليميات الفارغة في زمن تكتلات الامم والشعوب غير المتجانسة ولم يعد مفهوما ان تتمزق بلاد العرب وان يستمر التشت ويتواصل الىا درجة ان الاقليم الواحد لم يعدفي مامن من عملية التفسيخ والتشتت كما يحصل في السودان واليمن وفلسطين والعراق.
لكن ان تسخن ااوداج وتحملق الاعين وتبح الاصوات ويحزن من يحزن على معركة الكرة فهذا بلاشك يعني اننا نتاكل وان ثقافة التجزئة التي اشرف عليها اعداء الامة بدات تلقي بثقل فاعليتها بين صفوف الامة...نتساءل اينالحركات السياسية القومية والاسلامية في مصر ليخرحوا بقوة للترحيب باخوانهم الجزائريين ؟كيف لاتوضع اليات ضبط صارمة للرعاع من قبل اجهزة امن البلد؟
ان الكرة بريئة من تفرقتنا..انها لم تفرقنا بل ان الثقافة الرديئة ووسائل الاعلام ادوات العدو هي التي قامت مقامه في بث كل السموم لاشاعة الفتن بين شعبين عربيين عزيزين همابلاشك من تصدى لرستعمار الفرنسي وكسرا هيمنته وهما معا قد وحد الدم بينهما فكيف وصل الامر الى هذا الانحطاط انه بفعل يد خارجية صهيونية بشكل مباشر او غير مباشر او على الاقل برضى صهيوني ..
متى نبدا التفكير الجاد لنزع فتائل الفتن رحمة باجيالنا القادمة رحمة من براميل البارود التي زرعها المستعمر من خلال طوابير عملائه ..متى نبدأ الفعل الايجابي لاعادة اللحمة للجسد الواحد ونصبح جميعا نغني يحيا الوطن العربي الواحد